2023-06-11
مدة القراءة : 2 دقائق
مع انتهاء الربع الأول من عام ٢٠٢٣، أعلنت الكثير من شركات الطيران حول العالم عن نتائجها المالية لـ٢٠٢٢ العام الذي رُفعت فيه قيود السفر بالكامل، وعلى الرغم من تصريح اتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا" بتكبّد قطاع الطيران عامّة لخسائر قدرها ٦.٩ في العام الماضي، إلا أن الكثير من الخطوط التقليدية والاقتصادية قدمت نتائج ممتازة وبعضها تاريخية! تُعتبر الخطوط الإماراتية من أول الصاعدين على منصّة الأرباح بنتائج تُعد الأكبر في تاريخها والتي تُقدّر بـ٢.٩ مليار دولار، كما تبعتها الخطوط التركية بنتائج تُقدّر بـ٢.٧ مليار دولار وارتفاع إيراداتها بنسبة ٣٩٪ مقارنة بـ٢٠١٩. وفي الجهة الأخرى من الأرض، انتعش قطاع السفر الأمريكي بالرغم من ارتفاع أسعار الوقود ونقص الموظفين، وذلك بسبب قوّة الدولار التي دفعت الأمريكيين للسفر إلى أوروبا أكثر من أي وقت مضى.
فتُرجم هذا الانتعاش إلي ارتفاع في أرباح شركات الطيران، فحققت خطوط يونايتد أرباحًا وصلت لـ لــ٧٣٧ مليون دولار مقارنة بخسارة قدرها ١.٩٦٤مليار دولار في ٢٠٢١. وعلى صعيد الخطوط الاقتصادية، فقد كان ٢٠٢٢ عامًا كريمًا على عوائدهم؛ حيث سجلت العربية للطيران%20%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%85%202021) أرباحًا صافية قدرها ٣٣٠ مليون دولار بزيادة نسبتها ٧٠٪ مقارنة بـ١٩٦مليون دولار في ٢٠٢١. كما حقّق طيران الجزيرة الكويتية أرباح صافية قدرها ٦٥.١ مليون دولار في ٢٠٢٢، بارتفاع قدره ١٨٣.٦% مقارنة بـ٢٠٢١.
أعلنت "أياتا" عن توقعاتها بعودة قطاع الطيران للربحية في ٢٠٢٣ وذلك لأول مرة منذ اندلاع الجائحة في ٢٠٢٠، وستجني شركات الطيران عامّة أرباح ستصل لـ٤.٧ مليار دولار.
صحيح أن خطوط الطيران استطاعت أن تتحكم في خسائرها وتجني بعض العوائد في ٢٠٢٢ وستعود للربحية في ٢٠٢٣، ولكن دعونا نتذكر أن أرباح الطيران في ٢٠١٩ وصلت لـ٢٦.٤ مليار دولار وأرباح ٢٠٢٣ ستصل لـ٤.٧ مليار دولار فقط! فلنأخذ خطوط الإمارات على سبيل المثال، حققت الخطوط أرباحًا تاريخية وصلت لـ٢.٩ مليار دولار، ولكن خسائرها المتراكمة جرّاء الجائحة تُقدّر بـ٤.٨ مليار دولار. إلا أن الشركة استفادت من هذه الأرباح بتسديد ٨١٧ مليون دولار من الديون، وإعادة جدولة دين قدره ١.٢ مليار دولار، وجمع ١.٢ مليار دولار لتمويل شراء طائرتين جديدتين من طراز بوينج 777 بعقد إيجار تمويل.
سيسهم عام ٢٠٢٣ في تسريع عودة قطاع الطيران للربحية، ولكنه لم يتعافَ تمامًا بعد.